زينب الجنابي، 52 عامًا من الكرك، هي مؤسسة مشروع "عذب الفرات"، الذي وُلد من شغف قديم بالفنون والألوان. منذ طفولتها، كانت تجد متعتها في الرسم والتفاصيل اليدوية، لكن البداية الجدية كانت عندما سافرت بناتها للدراسة، فشعرت بفراغ كبير دفعها للبحث عن وسيلة تُعبّر بها عن ذاتها وتشغل وقتها بما تحبه. تقول زينب: "بدأت رحلتي في هذا المجال من حبي الكبير للفنون والألوان والرسم من وأنا صغيرة… ومع سفر بناتي، حسّيت بفراغ كبير كان لازم أعبيه بشي يفيدني ويشغلني."
الابنة الكبرى كانت مصدر الإلهام والدعم الأول، فهي من شجعتها على خوض تجربة الريزن، وآمنت بموهبتها منذ البداية. من خلال متابعة الفيديوهات والتجربة الذاتية، تعلمت زينب هذه الحرفة وبدأت بخطوات بسيطة، ثم طورت نفسها مع الوقت لتصبح اليوم متخصصة في منتجات قرطاسية وفنية مصنوعة من الريزن.
تنتج "عذب الفرات" قطعًا متنوعة تشمل: كليب بورد للورق، دفاتر تخرج، أقلام مزينة، فواصل كتب، ألعاب مثل الشطرنج، وحتى حامل مصحف. تُصنع هذه المنتجات باستخدام الريزن الشفاف الممزوج بألوان كحولية أو مايكابودر، مع إضافات مثل الجليتر، الزهور المجففة، ورق الذهب، والخرز، لتخرج كل قطعة نابضة بالحياة والقصص.
هذه الحرفة كانت نقطة تحول في حياتها، منحتها علاجًا نفسيًا، ثقة جديدة، وشعورًا بالإنجاز. تطمح زينب إلى توسيع مشروعها والمشاركة بمعارض محلية ودولية، وتحلم بإنشاء علامة تجارية معروفة تعكس شغفها واهتمامها بالتفاصيل. ما يميزها عن غيرها هو تركيزها على القرطاسية الفنية باستخدام الريزن، مع مزج العصرية باللمسة الشخصية في كل تصميم.
يتم دعم تطوير هذه المنتجات من خلال مشروع خيرات الدار.
منصة خيرات الدار هي منصة رقمية تطلقها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة كمرحلة تجريبية لدعم وتمكين أصحاب المشاريع المنزلية في الأردن، من خلال توفير بيئة متكاملة تساعدهم على تسويق منتجاتهم بطريقة حديثة وفعّالة.
حين تتحول الألوان والريزن إلى حكايات تُحمل باليد